Tuesday, 5 August 2014

معسكر رشيد

كنا في أجازة العام الأول من المرحلة الثانوية وكان لنا معسكر ترفيهي في مدينة رشيد ولمدة أسبوع وهيا مدينة ساحلية جميلة تمتاز بالطراز الأسلامي القديم تراة في كل المنازل القديمة التي ترجع الي فترة الحملة الفرنسية أيام عمنا مينو وخالتنا زبيدة وعلي فكرة عرفنا أن زبيدة كانت موزة جامدة وكانت مربربرة متغذية صح وعمنا مينو كان متعود علي الستات المعصعصين فلما رأي اللحمة البلدي أقلع الجذمة وطلع يجري ورا خالتنا زبيدة
وأعتقد أن كتب التاريخ ذكرت أن أهل زبيدة ماصدقوا لأن كل اللي كان عاوزين يخطبوها منتظريين جواب القوي العاملة ومقدميين في مشروع مبارك للأسكان
كان المعسكر عبارة عن مدرسة قديمة وأماكن المبيت ماهي الا فصول المدرسة حيث كانت تفرش السراير والتي كان من الفضل المبيت علي الأرض بدلا منها
كان معنا شخصيتين مهمين نتيجة تاريخهم الحافل وهما زاهر وأبو السعود نري فيهما النموذج والقدوة في الصياعة وفخرا لنا أن نتمشي بجوارهم وعندما نريدهم نعلم أنهم في الحمامات حيث تبادل الأفكار والحوارات أثناء شرب السجاير كيلوباترا المحشية تبن
في أول يوم تم تجميعنا وتقسيمنا الي مجموعات وأختيار الشخص المناسب لكل وظيفة فعندما سأل مدير المعسكر من يمتلك الصوت الجميل ليكون المؤذن بلا تردد قلت زاهر يافندم صوتة كروان والناس في البلد بتسيب كل الجوامع وتقف علي باب الجامع بتاعة عشان يسمعوة والستات في البلكونات والدموع في عينيهم ولسانهم مابيقولش غير اللة وأكبر
أما الأمام مافيش غير أبو السعود حلاوة صوتة زي عبد الباسط وحافظ القران كلة
فوافق مدير المعسكر من هنا ولقيت الأتنين بيجروا ورايا لأنهم ماشافوش المسجد الا من برة عشان جنب الكشك اللي بيبيع السجاير
عندما جاء وقت الصلاة بحث المدير عن زاهر وأبو السعود فتسأل أين الشيوخ عشان الصلاة فقلت أن أعرف مكانهم لابد انهم في مكان ما يختمون القران
فذهبت الي الحمامات فوجد الأثنين يدخنان السجائر فاندهشت الصلاة يا شيوخ المدير حايطلع العفاريت عليكم
فقال زاهر قولة بيصلوا في البلد وراجعين تاني ولا أقولك أقعد وخد سيجارة
فبلا تردد قولتلة حاضر يامعلم
كانت نوبة النوم الساعة التاسعة وممنوع التواجد خارج الفصول وكان يحدث تفتيش فكنا نضع المخدات ونغطيها بالملايات حتي يظنوا أننا في سبات عميق في حين أننا نتسامر علي المقهي المجاور ونلعب الطاولة علي المشاريب
وفي ليلة كان هناك فرح كبير بجوار المدرسة والشائعات صارت بين الطلبة عن راقصة سبحان اللة من الجمال والدلال وكانت النتيجة أن أكثر من مائة طالب خارج المعسكر والكل أستخدم حيلة المخدات والهروب من خلال السور حتي أن الفرح أمتليء بطلاب المعسكر مائة فرد لدرجة أن أبو العروسة قال مين دول هوا العريس مصاحب كل العيال دي ياخراب بيتي
أثناء تواجدنا في الفرح والزحام الشديد ونظرات زملائنا للراقصة حيث شعرنا للحظة أن الراقصة حاتولع مرة واحدة من العالم الجعانة دي وكان فاضل شوية حايمصمصوها وياخدوا العطم معاهم
أثناء ذلك كان هناك مرور بالعنابر حيث أكتشف المدير عدم تواجد أي فرد في المعسكر والمعسكر علي بكرة أبية خالي
أخذ يبحث حتي وصل الي الفرح فوجد المعسكر كلة في الفرح والشيخ زاهر وأبو السعود بيشربوا حشيش مع أبو العريس
فصعد المدير علي المسرح ممسكا الميكرفون قائلا يالا ياجذم علي المدرسة عشان الشيوخ الجذم دول يصلوا بينا الفجر
فأجبت يا باشا بقولك أية ماناخد العريس والعروسة والرقاصة معانا ونكمل الفرح في المعسكر

No comments:

Post a Comment