Wednesday 15 October 2014

شرم الشيخ ....... الجزء الأول

كنت كعادتي مع صديقي العزيز فرفور وهذا هو إسم الدلع الخاص بة ولكنة في الحقيقة أسمة فريد كنا نتسكع في طرقات المدينة ليلاْ لا نجد مانفعلة كل الأماكن هادئة والمارة قليلون والمحلات خاوية إلا من بعض المترددين عليها مثلنا .
كانت أكتافنا تتخبط في بعضها البعض ولا نجد شيء نفعلة كل شيء هاديء من حولنا والحواديت قد نفذت ولا نجد شيء نفعلة سوي النظر إلي أنفسنا فقط .
نظرت إلي صديقي قائلاْ (ماذا نفعل ياصديقي الدوق فرفور في هذا الموقف العصيب؟)
تلقي صديقي كلماتي بإندهاش ونظر إلي كأنني أحد المتسكعين الضالين في الأذقة قائلاْ لي ( إية رأيك ياكوتش في رحلة لشرم الشيخ ؟)
أجبتة مبتسماْ قائلاْ ( واللة فكرة ياواد يادوق فرفرور منها تغيير ومنها نشجع السياحة الداخلية ويبقي كسبنا صواب في مصر وغيرنا شوية من المناظر العكرة اللي بنشوفها كل يوم ......... بكرة يامعلم نحجز طيران لشرم الشيخ )
أمسك صديقي بكتفي متأملاْ وجهي وشعرت بأنة سوف يصفعني علي وجهي ربما قلت لة أحضر أمك معانا عشان الغسيل والأكل هناك .
قال فرفور ( لأ يانجم إحنا موش حانروح شرم بالطيارة إحنا حانروح بالأتوبيس وأتوبيس مكيف شرق الدلتا عشان أكون كدة عامل معاك الواجب كلة ودلعتك علي الآخر )
نظرت لة بغباء قائلاْ ( يابني الطيارة علي الأقل ساعة أما الأتوبيس ساعتين وأنا موش حاستحمل الكرسي ولا بوزك دة ساعتين علي بعض )
أطلق فرفور ضحكة عالية قائلاْ (ياكوتش ساعتين إية طول يادوبك المسافة فركة كعب يامعلم وحانعمل حاجات كتيرة في الرحلة منها بصراحة نفسي أشوف سينا وأبوس أرضها ماشوفتهاش غير في إحتفالات سينا وفي السيما ...... فاكر فيلم الحب في طابا؟ .....أكيد فاكرة وفاكر البت اليهودية الموزة اللي كنت حاتموت وتمثل معاها الفيلم )
أجبتة إجابة سريعة (وحياتك ياغالي دة أنا حافظ الفيلم كلة هي صحتي راحت من شوية.......... لكن ماسينا معروفة شوية جبال مرصوصة جنب بعضها وحبة رملة وكام معزة بياكلوا في بعض من إقلة الأكل)
أجاب فرفور بعصبية (أنت موش وطني ولا بتحب الفريق الوطني وشكلك كدة موش حافظ النشيد الوطني ...... دة أنا كل يوم بحلم باليوم اللي أشوف سينا وأبوسها ياحبيبتي ياسينا..... فاكر فيلم رصاصة مازالت في جيبي والشهيد صلاح السعدني في الفيلم؟)
تأثرت كثيراْ بكلمات صديقي وشعرت أنني أنظر إلي مصر كأنها ليست أمي بل مراتي أبويا وأن أبو تريكة معشوقي وحبيبي وصاحبي قد تناسيتة .
أكمل صديقي حديثة لي بنبرة زعيم وطني لسة طالع من التحرير قائلاْ (فاكر عمك أبو إسماعيل بتاع كشك السجاير اللي كان بيبيع التلت سجاير بربع جنيه ؟........ وإحنا صغيريين وعشان ناخد سيجارة بلوشي كنا نقعد جنبة كل يوم نسمعة حكاية بطولتة في الحرب؟ )
أجبتة قائلاْ (حد ينسي عمك أبو إسماعيل اللي كان بيقول إنة إتعور في الحرب في صباعة والدم نزل علي رمل سينا وطلع مكان دمة شجرة وكان بيرويها من عرقة عشان الجو كان حر أوي وكمان عمل بيبي عشان تكبر بسرعة وسماها شجرة أبو إسماعيل ووصيتة لينا أنة نفسة يشوفها تاني )
أجاب فرفور قائلاْ ( اللة ينور عليك أنا سمعت ياكوتش إن عمك أبو إسماعيل كان واخد منجاية من واحد إسرائيلي لما شاف شنبة طلع يجري وعمك أبو إسماعيل خدها وكلها ومن يوميها عمك أبو إسماعيل حايموت ياكل منها وأنا كمان حامووت أشوف الشجرة وبوس تراب مصر يا واطي...... عاوزين نعمل رحلة في حب مصر )
ترقرت الدموع في عيني وتذكرت الست عفاف راضي عندما قالت مصر هي أمي وشعرت أنني سوف تحدث لي معجزة عندما أقبل أرض سينا وأخيراْ حاموووت وأعرف أبو إسماعيل كان واكل مانجة إسمعلاوي الواد الإسرائيلي كان سارقها ولا كانت مانجة صنارة ..... وهنا أخذنا القرار لنحقق حلم أبو إسماعيل .
نهاية الجزء الأول

No comments:

Post a Comment