Wednesday 29 October 2014

عمري

تتطلعت إلية وهوا بجوار الحائط ساكناْ
والشيب قد لاح بين خصلات شعرة معبراْ
إبتسم إلي قائلاْ كيف حالك رفيقي
تبسمت قائلاْ حالي كحال خصلات شعرك

اتتذكر حالي وحالك كيف بدأنا سوياْ
وكيف أنساك ياعمري وأنت لي ملازماْ
كنا قد بدأنا سوياْ صغاراْ نتشابك ونتلاعب
وضحكاتنا وإبتساماتنا تمليء كل أفراحنا
كنت أراك تكبر أمامي كزهرة يانعة
كنت أرجوك أن تهديء ولاتسرع في دربك
كم قولت لك مامضي لن يعود ولن يبقي شيء
براءة طفولتنا ونشوة شبابنا ستفارقنا بلاشك
تركتني في قدري ساكناْ وقفزت أنت للسماء
توهمت أنك وحدك ملكاْ متوجاْ لكل الأقدار
وأن كل الساعات والأزمان سوف تتوقف لك
كفانا عبثاْ ويكفي ماتبقي لنا من أحلامنا
فدعنا نسير في الدرب متكئين علي ذكرياتنا
فدربنا محكوماْ بنهايتة لي ولك ياعمري

No comments:

Post a Comment