Sunday 19 October 2014

يوم رياضي

كان من الأهداف الرئيسية للشلة هو الأنتشار الجماهيري وأيضاً التحكم في أتحاد الطلبة والسيطرة علي الكثير من المعسكرات والرحلات الترفيهية داخل الكلية ولذلك قمنا بدعم أيمن ليكون رئيس اللجنة الرياضية داخل الكلية وقد حدث هذا بالفعل
أزدهر أسم الشلة بالفعل وأصبح التنوع من سمات الشلة من خلال نشاط الشلة ومن خلال أيمن كرئيس للجنة الرياضية فأقمنا الكثير من البطولات داخل المدينة الجامعية مثل الكوتشينة والدومينو والطاولة وكانت بالطبع من خلال دفع رسوم يتم تجميعها ثم نذهب لنتعشي بها مع الفائز بالمسابقة وألعاب أًخري داخل الكلية مثل البل والسيجا وصيد الحمام وبعد أن يتم تجميع الأشتراكات يُعلن عن إلغاءها بواسطة الأمن وتأميم الأموال الخاصة بالبطولة بسبب أن البلد في حالة طواريء وهذة اللعبة قد تُؤثرعلي علاقتنا بدول صديقة مثل بوركينافاسو
قررت الكلية إقامة يوم رياضي كبير بدعوة جميع الفرق الرياضية بجميع الكليات داخل الجامعة وسوف يقام دوري بين تلك الفرق بالإضافة إلي حفل موسيقي حيث يتم التعارف بين فتيات وفتيان الجامعة من جميع الكليات
في ذلك اليوم كنت مشغولاً بالرغم من إلحاح أيمن بأن ألتحق بأي فريق وقد رشحني لفريق صيد الحمام وقد آغراني بأني سوف أكل الحمام الذي سوف أصطادة مع العلم أن هذة اللعبة ليس بها حماماً من الأصل ولا حتي عصافير
أعتذرت لة بلباقة متعللاً بأني سوف أكون مشغول مع أحدي الصديقات القادمات من كلية أخري حيث لنا برنامج آخر وهو مجموعة مناقشات علمية وثقافية تشمل العلاقات الثنائية بين الدول وبعضها حتي نصل في نهاية اليوم إلي مناقشة العلاقة بين الرجل والمرأة
مر اليوم وكانت الكلية مليئة بالكثير من الشباب والفتيات وأكتشفت في نهاية اليوم أن كل فرد في الشلة معة ميدالية فاخرة عليها رمز الجامعة وحول كل واحد الكثير في مزاد علني لبيع الميدالية
أقترب مني أحدهم قائلاً ( بقولك إية تاخد عشرين جنية وتجبلي ميدالية من دول ؟ ........ عاوز أرسم بيها دور علي الموزة بتاعتي بأني واد رياضي ومترشح لكاس العالم اللي جي )
فنظرت إلية مندهشا لجرأتة في طلبة هذا وتوقعة أني سأقبل هذا 
فأجبتة (أنت أهطل عاوزني أبيع ذمتي وشرف الجامعة بعشرين جنية ؟ ......... طيب خليهم سبعة وعشرين جنية وعلبتين سجاير كيلوباترا )
أجابني (موش كتيير ؟ ...... أقولك أنا موافق هيا فين الميدالية ؟ )
أجبتة ( التسليم بكرة عند حنكوشة بتاع الهريسة عشان تعزمني علي طبق هريسة بالكريمة وموش حتاخد الميدالية إلا بعد العزومة )
تم الأتفاق علي ذلك وعلي كل التفاصيل وكيفية التسليم
ذهبت إلي صديقي أيمن متسائلاً عن ميداليتي ولكنة أخبرني بأني لم أشترك في أي فريق وبالتالي ليس لي ميدالية
فأجبتة بلهجة كلها تحدي وتصميم قائلاً ( إنت عارف يا أيمن وحياة أمك ست أبوها اللي ماحلفش بيها باطل أبداً لو ماجبتليش الميدالية حامنعك من دخول المدينة الجامعية وحاعلقك من رجليك علي بوابة المدينة وأحتمال أمدك داخل الكلية عشان تكون عبرة لغيرك من الأوباش )
فقفز أيمن من مكانة مقبلاً رأسي الكريمة قائلاً ( إية يابرنس دة إحنا عايشين علي حسك في الكلية دي هوا أنا أقدر .......... بُص يامعلم حاتروح بكرة للدكتور رئيس اللجنة الرياضية وتقولة أن أيمن قالك تروح تاخد الميدالية من الدكتور رئيس اللجنة الرياضية وأنك كنت بتلعب في فريق الطائرة )
وبالفعل ذهبت في اليوم التالي إلي مكتب الدكتور وأستأذنت للدخول حيث كان هناك أحد الأشخاص الذي كنت أعرفة سابقاً
تحدثت إلي الدكتور قائلاً ( صباح الخير يا دكتور...... أيمن قال لي حاستلم الميدالية بتاعتي من مكتبك )
فسألني الدكتور (أنت كنت في فريق أية ؟ )
أجبتة ( كنت في فريق الطائرة وقد بذلت مجهود خرافي في محاولة الفوز بالبطولة لأني كنت بحلم برفع علم الكلية عالياً وتحقيق النصر لدرجة أني أجّرت واحد بكاسيت عشان يشغلي أغاني وطنية وخاصتاً أغنية المصريين أهم وفدائي عشان أنتحر في الملعب ولكن للأسف الحكم كان واخد رشوة من الفريق التاني وكانت فية بنت موش مظبوطة كل شوية تيجي تقلة خد بالك من العيال وهوا يرد ويقول من عنية ياقمر )
أجابني الدكتور ( مصريين إية وبنت إية وحكم إية ؟ هوا أنت كنت بتلاعب يهود ما الفريق تاني مصريين بردة أنت كنت مفكر نفسك أحمد ذكي في النمر الأسود خد الميدالية وأمشي موش ناقص هطل علي الصبح )
بالفعل أستلمت الميدالية وأتجهت إلي مكان التسليم عند حنكوش بتاع الهريسة وتم التسليم والأستلام
بعد ذلك أتجهت إلي المحاضرة وكانت لنفس الدكتور وكنت قد أجتمعت مع أيمن حتي نجلس بجوار بعضنا نتسامر ونضحك قليلاً مع تبادل النكت لتضيع الوقت
أعتلي الدكتور المنصة وقبل أي كلام قال بصوت عالي (فين النصاب اللي خد الميدالية النهاردة مني ؟ )
فتظاهرت كأن الكلام ليس لي وأنني لست موجود
فنظر الدكتور إلي قائلاً ( أقوم يانصاب عملتي فيلم وكان فاضل شوية وكنت حاصدق أنك كنت بتحارب إسرائيل موش بتلعب ماتش وأساسا ماكنتش في الفريق هات الميدالية يانصاب )
ثم أخذ الدكتور يبحث عن أيمن قائلاً (فين النصاب التاني رئيس اللجنة الرياضية ؟ )
فوقف أيمن متسائلاً (في إية يادكتور ماكنتش ميدالية خدها الواد دة غلبان وبيجري علي أخواتة اليتمة من أبوة )
فأجابة الدكتور ( موش دة من شلتك وأنا عرفت كل حاجة يلا يا نصاب أنت هوا أطلعو بالميدالية وديني حاعملكم مجلس تأديب )
فقلت لة (دكتور مالهوش لازمة التسيح دة وعلي العموم مافيش ميدالية صاحب النصيب خدها وماينفعش أرجع في البيعة رزق وجالي وشكرنا ربنا علية )
وكانت النتيجة أن الدكتور قد طردنا حتي نهاية العام الدراسي وعند خروجنا تسأل أيمن من يمكن أن يفعل هذا في فريق الأهلي فتذكرت من كان يسمع الحديث داخل المكتب
وبالفعل أنتظرنا هذا الفتي قبيل المدينة الجامعية حيث تم عقابة من الفريق بدخول المدينة الجامعية بدون بنطلون والتبرع بالبنطلون إلي دار أيتام المدينة الجامعية
تمت

No comments:

Post a Comment