Wednesday 15 October 2014

شرم الشيخ ......... الجزء الأخير

أخيراْ بعد مرور أكثر من ست ساعات داخل الحافلة ومعاناة الطريق بجوار عم محمود وعدم تغيير في المناظر من جبال ورمال ولم نجد شجرة المانجة الخاصة بعم أبو إسماعيل وصلت الحافلة إلي شرم الشيخ .
عندما توقفت الحافلة أمام الفندق فغادرنا الحافلة أنا وصديقي الدوق فرفور بعد الإفراج عنة من حمام الحافلة وكنت مرتدياْ كل ملابس والدي التي كان يرتديها في أوج شبابة من شورت إنجليزي يظهر جمال سيقاني الرفيعة وخاصتاْ من بعد الركبة وواضح انها كانت وراثة في العيلة وتي شرت الذي يظهر متي إهتمامي بالرياضة وتنسيق عضلات جسمي وخاصتاْ كرشي الرشيق ذو الملامح المميزة ومن عجائب السماء كيف تم تركيب هذا الجسم علي تلك السيقان فنستطيع القول أن هذة من عجائب الدنيا السبع .
عند وصولنا إلي بهو الفندق وجدنا الكثير من السياح من مختلف بقاع الأرض وخاصتاْ من الصنف عالي الجودة الصنف الروسي الذي بارك اللّة فيهم لدرجة أن صديقي الدوق فرفور أعصابة إنهارت قائلاْ لي (هوا إية اللي بيحصل ؟.........هوا إحنا دخلنا الجنة ياكوتش؟.........بقولك إية إضربني قلم فوقني عشان أنا حاسس إني بحلم )
أستغليت تلك الفرصة وبكل ماملكت من قوة ضارباْ إياة علي قفاة حتي أن صدي القلم مليء كل أرجاء الفندق .
فجأة تلفت كل من في البهو إلي مصدر الصوت ثم سمعت آهات وصريخا من كل النساء ماعدا الرجال والكل يتسابق نحونا بطريقة هيستيرية فظننت أنهن ظنوا أن صديقي بسبب وجهة العكر يتبع سلالة حيوانية وكلهن من جمعيات الرفق بالحيوان .
فنظرت لصديقي الدوق متعجباْ (في إية كل دة عشان ضربتك؟)
فأجاب صديقي متقمساْ شخصية المفتش كرمبو قائلاْ ( واضح إنة كان في حرامي شنط ولا حرامي غسيل في الفندق وجايز يكون شبة واحد فينا وحاناخد علقة ماخدهاش حمار في مطلع كوبري ........ بقولك إية ..... إجري كفاية الحمام بتاع الأتوبيس )
وعندما تأكدت أننا المقصودون بهذا الهجوم الضاري من السائحات وصراخ متواصل تأكدت أنني أكيد هنالك تشابة بيني وبين حرامي الغسيل وموش أي غسيل .
أطلقت ساقي للرياح منطلقاْ كاتوكتوك مترنح يجري نحو حدائق الفندق وكل السائحات يصرخن ورائي بلغات غريبة لا أفهمها حتي وصلت إلي حمام السباحة نقطة اللاعودة وليس لي خيار آخر فالحمام أمامي وخاصتاْ أنني بطل أوليمبي سابق في السباحة الكلابية في الأعماق ولو لم ينقذني أحد فسوف أكون شهيداْ بلا شك .
رفعت قبقاب أبي التراثي الذي ورثة من جدي وهذا القبقاب يقال أن شجرة الدرة تم ضربها بة كذلك أن أباي كان يتباهي علي شاطيء جمصة بذلك القبقاب وكان يحكي لي عن كثرة المعجبات بذلك القبقاب وأن لة سحراْ عجيب فظننت هل يكون هذا تأثير القبقاب؟ أم أنني نسخة طبق الأصل من حرامي الغسيل؟
عندما اقتربت النساء مني أكثر فصرخت منادياْ علي مدير الفندق حتي يخلصني من براثنهن وبالفعل تتدخل أمن الفندق وتم أخذي إلي المدير.
أستقبلني المدير مبتسماْ وأنا في قمة الفزع قائلاْ لة( واللّة ماشوفت الغسيل بتاع كل النسوان دي أنا عاوز أمي والواد صاحبي زمانة مات من كتر الضرب ياحبيبي ياصاحبي أكيد سلمتوة للحكومة صح؟)
نظر المدير إلي قائلاْ ( بوليس إية وغسيل إية؟ أنت موش عارف قيمة نفسك وإية اللي إنت عملتة في الفندق؟ ..........كل الستات اللي في الفندق حايموتوا يشوفوك وياسلام نفسهم لو تكرمت عليهم بوسة أخوية لكل واحدة تبقي كسبت صواب فيهم )
فنظرت إلي المدير متعجباْ( أنت بتهزر صح؟....... هما أكيد شافوا أحمد عز ولا الواد الحليوة مهند اللي نفسي أبوسة في الفندق وهما بيجروا وراهم هما )
فتوجة المدير نحوي ممسكاْ بيدي نحو مرآة ضخمة بالمكتب قائلاْ (بس شوف نفسك في المرآية شكلك ماشوفتش نفسك من زمان في المرآية )
أجبتة بقليل من الخجل (فعلا كنت مستعجل النهاردة طلعت من غير ماغسل وشي بس حاشوف إية وش عكرأسود فاحمة اللّة يجازيها أمي كانت مركزة في أبويا شوية موش كانت ركزت في مهند أحسن وعينين معمصة عاوزة تتعالج والكرش واخد المرآية كلها وحدث بلا حرج رجلين ماشوفتش زيهم قبل كدة معيزي معيزي)
صرخ المدير في وجهي قائلاْ (إزاي بتقول كدة دة إنت مثال للرجولة النادرة أنت مثال للرجولة الفرعونية اللي ماتت والسياح حايموتوا عليها........مهند مين اللي تقارنة بقوامك الرشيق ودوران كرشك وتناسقة وشموخة........ياشيخ حرام عليك ليهم حق يشوفوا كل مقومات الرجولة فيك ...... دة كفاية شعرك اللي واقف كارة حياتة ومتعارك مع وشك دة إنت شبة اللّة يرحمة أحمس السادس كان واد حليوة وبنات الهكسوس كانوا حايتجننوا علية )
تذكرت أبي عندما حكي لي عن جدنا حليب رع وكنت معتقتاْ أن أبي يزعم بأشياء من خيالة أي بيهجس علي بأن جدنا حليب رع كان صبي قهوجي في كافيية أمام القصر الفرعوني وكان واد جن بيعاكس مرات الفرعون لما كانت بتنشر غسيلها في البلكونة .
فنظرت إلي المدير متسائلاْ (طيب الحل إية دلوقتي أنا لو طلعت حايقطعوني وأنا أمي محلفاني معملش أي حاجة موش كويسة )
رد المدير قائلاْ (ببساطة موش حاتعمل حاجة غير إنك يتفرجوا عليك ويتصورا معاك ولو حد طلب بوسة مافيش مشكلة )
أجبتة ببساطة (يعني عاوز واحد قرد يتفرجوا علية)
أجاب المدير قائلاْ (أنت موش بتحب مصر ونفسك السياحة تزيد إحنا كلنا فدي مصر وأنت أولنا )
فدمعت عيناي وتذكرت أغنية فدائي للأستاذ عبد الحليم حافظ .
واخير ظهر الدوق صديقي صارخاْ وبعصبية قائلاْ (طيب وأنا أعمل إية ؟ أطبل للقرد؟)
فأجبتة ببساطة قائلاْ (حاخليك نسناس للفرع الأفريقي وبتوع آسيا وياريت توصيهم يامدير أنة بيحب الفول السوداني والموز أما أنا فعندي مهمة وطنية كبيرة وكلة عشان الوطن يا أنا يا الأمريكان والروس والأوروبين في البلد دي واللي حاتقرب مني حاتنضرب بالقبقاب السعيد بتاع أبويا)
تمت

No comments:

Post a Comment